الجمعة، 1 أكتوبر 2010

المحتوى العربي في المكتبة الرقمية العالمية : دراسة حالة

هذه الدراسة قامت بها الباحثة صفية عبد العزيز فهمى وقُدمت هذه الدراسة للتقيم كبحث تمهيدي في نهاية السنة التمهيدية للماجستير ( شعبة المعلومات ) لمقرر موضوعات خاصة بتقنيات المعلومات 2010
ومازالت هذه الدراسة قائمة ومستمرة في محاولة من الباحثة للكشف عن المزيد حول المكتبة الرقمية العالمية ومحتوياتها بشكل عام والمحتوى العربي بشكل خاص

مستخلص:

تتعرض الدراسة لمشروع من أحدث المشروعات في مجال المكتبات الرقمية وتجميع وتنظيم وإتاحة المعرفة العالمية ، وهو مشروع المكتبة الرقمية العالمية الذي تم افتتاحه للجماهير دوليًا في إبريل 2009 ، والذي يمثل تحولاً في مشروعات المكتبات الرقمية على مستوى العالم .


وسوف تتناول الدراسة فكرة المشروع وأهدافه والمؤسسات المشاركة فيه مع التركيز بصفة خاصة على المحتوى العربي الذي تتضمنه المكتبة الرقمية العالمية ، وتحاول الدراسة معرفة ما إذا كانت الأهداف التي حددها المشروع قد تحققت بالفعل أم لا ، ودور المكتبة في تحقيق التكامل المعرفي عالميًا ودعم المقررات الدراسية في مختلف المراحل التعليمية على مستوى العالم من خلال المحتوى المتاح من خلالها .
كما تقترح الباحثة في نهاية الدراسة بعض المقترحات والتوصيات التي من الممكن أن تضمن تعزيز محتوى عربي رصين له قيمته العلمية والتاريخية على مستوى العالم العربي ونشره في المكتبة الرقمية العالمية ليرتفع بذلك رصيد الدول العربية واللغة العربية على مستوى العالم .
الكلمات الدالة :
المكتبة الرقمية العالمية – المحتوى الرقمي – المحتوى العربي – تكامل المعرفة – مجتمع المعرفة .

أولاً الإطار المنهجي :

مقدمة:
تمثل المكتبة الرقمية العالمية تحولاً في مشروعات المكتبات الرقمية من التركيز على الكم لذاته إلى الجودة ، مع الإبقاء على أولوية للكم ولكن ليس على حساب مقاييس الجودة التي أسست في مرحلة التكوين . وتفتح المكتبة الرقمية العالمية آفاقًا جديدة في مكوناتها ومحتوياتها ، ويمثل ذلك استثمارات مهمة من الوقت والجهد .
وتتيح المكتبة الرقمية العالمية على الإنترنت مجانًا وبتنسيق متعدد اللغات مواد أولية مهمة من دول وثقافات حول العالم ، وتهدف من ذلك تعزيز التفاهم بين الدول والثقافات المختلفة ، وتوسيع حجم المحتوى الثقافي على الإنترنت وتنوعه ، وتوفير موارد للتربويين والعلماء وعموم الجماهير ، وبناء القدرة لدى المؤسسات الشريكة لتضييق الفجوة الرقمية ضمن الدول وبينها .
وتتضمن مجموعات عمل المكتبة الرقمية العالمية التي تأسست بعد اجتماع الخبراء مجموعة عمل انتقاء المحتوى ، ومجموعة عمل للهندسة الفنية ، وتتألف هذه المجموعات أساسًا من ممثلين من المؤسسات الشريكة .
وقد اشترك الاتحاد الدولي لرابطات ومؤسسات المكتبات مع مكتبة الكونجرس في رعاية مجموعة عمل لإعداد توجيهات إرشادية للمكتبات الرقمية ، بما فيها المكتبة الرقمية العالمية .
كما ترعى جامعة الملك عبد الله للعلوم والتكنولوجيا بالتعاون مع مكتبة الكونجرس واليونسكو لجنة استشارية دولية لتاريخ العلوم العربية والإسلامية بغرض تحديد أهم الكتب والمخطوطات العلمية من العالم العربي والإسلامي وتيسير تضمين هذه المواد في المكتبة الرقمية العالمية .

أهداف الدراسة وأهميتها :
تهدف الدراسة إلى :
1. التعريف بالمكتبة الرقمية العالمية.
2. دراسة وتحليل المحتوى العربي في المكتبة الرقمية العالمية.
3. التعرف على دور المكتبة الرقمية العالمية في مجتمع المعلومات ومجتمعات المعرفة .
4. الكشف عن مدى تحقيق المكتبة الرقمية العالمية لأهدافها التي وضعتها لنفسها مسبقًا.
5. تقييم العلاقة بين المكتبة الرقمية العالمية وتحقيق التكامل المعرفي عالميًا .
6. اقتراح مجموعة من المعايير لاختيار المزيد من المواد التي تضمن تحقيق أهداف المكتبة الرقمية العالمية في الوصول إلى تحقيق التكامل المعرفي عالميًا ودعم العملية التعليمية والثقافية على مستوى العالم .
وتنبع أهمية الدراسة من أهمية المشروع نفسه كمشروع عالمي يحاول الوصول إلى تحقيق التكامل المعرفي كمًا ونوعًا على المستوى العالمي ، ودعم توسيع حجم المحتوى الثقافي على الإنترنت على مستوى العالم بلغات متعددة . كما أن هناك ندرة في الأبحاث والدراسات المنشورة حول المكتبة الرقمية العالمية لحداثة المشروع نسبيًا وعدم تسويقه.
مشكلة الدراسة :
برز مشروع المكتبة الرقمية العالمية كفكرة أو مبادرة عندما تم الإعلان عنه في ديسمبر 2006 بمدينة باريس ، وقد ظهرت المكتبة الرقمية العالمية على شبكة الإنترنت في إبريل 2009 حيث افتتحت المكتبة للجماهير وأتيح محتواها لمن يقصده .
وتكمن مشكلة الدراسة في حداثة الموضوع نسبيًا وندرة الأبحاث والدراسات المنشورة حول المشروع نفسه ، كذلك عدم توافر أي دراسات لمحتوى المكتبة الرقمية العالمية بشكل عام والمحتوى العربي بشكل خاص .
وسوف تتناول الدراسة تحليل المحتوى العربي في المكتبة الرقمية العالمية مع تقييم العلاقة بين المكتبة الرقمية العالمية وتحقيق التكامل المعرفي عالميًا .

منهج البحث وأدواته :
اعتمدت الدراسة على أسلوب الدراسات المسحية الوصفية ، أي أن الدراسة انتهجت المنهج الوصفي القائم على دراسة ظاهرة المشكلة ( المحتوى العربي في المكتبة الرقمية العالمية ) كما هي في الواقع ووصف وضعها الراهن .
كما اهتمت الدراسة بالتعرف على المشكلة عن طريق وصف ظواهرها وخصائصها وطبيعتها ومعرفة أسبابها وسبل التحكم فيها معتمدًا على تجميع البيانات وتحليلها وبالتالي استخلاص نتائج يتم من خلالها معالجة المشكلة .

مجتمع الدراسة :
يتمثل مجتمع الدراسة في محتوى المكتبة الرقمية العالمية المتاحة على الإنترنت مجانًا حيث تقوم الباحثة بدراسة وتحليل المحتوى العربي على المكتبة الرقمية العالمية World Digital Library .

تساؤلات الدراسة :
تحاول الدراسة الإجابة عن الأسئلة التالية :
1. ما حجم المحتوى العربي على المكتبة الرقمية العالمية ؟
2. من المسئول عن هذا المحتوى ؟
3. على أي أساس تم انتقاء هذا المحتوى ؟
4. ما دور هذا المحتوى في تحقيق التكامل المعرفي وما دوره في دعم العملية التعليمية ؟
5. من المستفيد الفعلي والمحتمل من هذا المحتوى ؟

حدود ومجال الدراسة :
تسعى الدراسة إلى تحليل المحتوى العربي في المكتبة الرقمية العالمية مع التعرف على دور هذا المحتوى في تحقيق المكتبة الرقمية العالمية لأهدافها للوصول إلى التكامل المعرفي ودعم العملية التعليمية والثقافية على مستوى العالم ، بالإضافة إلى اقتراح مجموعة من المعايير لاختيار المزيد من المواد التي تضمن تحقيق أهداف المكتبة الرقمية العالمية وتساعد في إبراز المحتوى العربي واللغة العربية على مستوى العالم .
لذلك يمكن حصر حدود الدراسة الموضوعية في المكتبة الرقمية العالمية والمحتوى العربي ، مع العلم بأنه لا توجد أية حدود موضوعية أو لغوية أو شكلية أو مكانية أو زمنية للاستناد عليها في الدراسة .

مصطلحات الدراسة :
1. المكتبة الرقمية Digital Library :
على الرغم من توافر العديد من المصادر التي أشارت إلى التعريف ومفهوم المكتبة الرقمية إلا أنه يلاحظ عدم ثبات المصطلح لتغير التكنولوجيا والتقنيات المستخدمة ، أو عدم التعرف أحيانًا بشكل دقيق على التطبيقات اللازمة ، أو حتى الوصول لدرجة إفادة المستفيدين من هذه المكتبات ، إلا أن يمكن الإشارة إلى أن التعريف الصحيح يجب أن يقدم أدلة واضحة على أن مؤسسة المكتبات تقوم بأدوارها التقليدية في البيئة الرقمية ، وأن وظائف وأهداف المؤسسة تتم في الحالتين ، وإن كان لابد من الإشارة إلى أنها يجب أن تتم بشكل أفضل في حال المكتبات الرقمية .
ويمكن القول بأن هناك العديد من التعريفات للمكتبة الرقمية بعضها يشير إلى المكتبة الرقمية على أنها مجموعة من الوثائق الإليكترونية أو مجموعة من النصوص والصور أو أنها قواعد بيانات نصوص كاملة . (1)
ويمكن تعريف المكتبة من ناحيتين ، من ناحية كونها مجموعة من المصادر ، ومن ناحية كونها مكتبة فعلية كالتالي :
المكتبة الرقمية كمجموعة رقمية : المكتبة الرقمية هي مجموعة من المصادر الرقمية تضم النصوص والفيديو والصور والتسجيلات الصوتية ، مع وسيلة للوصول إليها واسترجاعها ، وتتم على هذه المجموعات عمليات الاختيار والإنشاء والتنظيم والصيانة واقتسامها بين أكثر من مستخدم .(2)
المكتبة الرقمية كمؤسسة : المكتبات الرقمية هي مؤسسات توفر مصادر المعلومات بشكل رقمي ويعمل بها متخصصون ، لاختيار وبناء وتقديم وصول فكري ، وتفسير وتوزيع وحفظ وكذلك ضمان حفظ مجموعات الأعمال المرقمنة ، وعلى ذلك فهي على استعداد لأن تقدم خدماتها وبشكل اقتصادي لمجتمع محدد أو لمجموعة من المجتمعات . (3)
كما أن هناك تعريف معمول به من جانب اتحاد المكتبات الرقمية DLF منذ عام 1988 ، ووضعه الاتحاد من أجل توحيد المفهوم بين الأطراف التي ترغب في إنشاء أو دمج مجموعة من المكتبات الرقمية معًا ، وينص التعريف على الآتي :
" المكتبات الرقمية مؤسسات تقدم المصادر ، بما في ذلك العاملين المتخصصين ، للقيام بعمليات الاختيار ، والبناء وإتاحة الوصول الفكري ، والتفسير والتوزيع ، وصون وسلامة وكمال مجموعات من الأعمال الرقمية وضمان استمرارها مع الزمن ، وذلك بهدف إتاحتها للاستخدام من جانب مجتمع أو أكثر من المستفيدين بالأساليب والطرق السريعة والاقتصادية أيضًا ."
ومن المؤكد أن مفهوم المكتبة الرقمية له العديد من المعاني التي يمكن استحداثها من واقع المجالات المتنوعة لاستخدام أو تطبيق هذا المفهوم .(4)
2. مجتمع المعلومات :
يبدو واضحًا الآن أن العالم في حالة تغير وأنه يمر بمرحلة جديدة في مسيرته ، إنها مرحلة مجتمع المعلومات التي نعيش في كنفها الآن ، وهو المجتمع القائم على المعلومات والمعارف والشبكات ، حيث سعت وتسعى العديد من الدول والمناطق في أنحاء مختلفة بالمعمورة للدخول في زمرة مجتمع المعلومات والمعرفة ، من منطلق أن ذلك هو السبيل للتقدم والتطور والتنمية وتحسين نوعية الحياة .
مفهوم مجتمع المعلومات والمعرفة :
إن من أهم التعريفات ما انتهت إليه القمة العالمة لمجتمع المعلومات في دورة انعقادها الأولى بجنيف ديسمبر 2003 حيث رأت أنه " مجتمع يستطيع كل فرد فيه استحداث المعلومات والمعارف والنفاذ إليها واستخدامها وتقاسمها بحيث يمكن للأفراد والمجتمعات والشعوب من تسخير كامل إمكانياتهم في النهوض بتنميتهم المستدامة ، وفي تحسين نوعية حياتهم ." (5)
3. التكامل المعرفي :
بالرغم من تنوع مفاهيم المصطلح نتيجة لتنوع وجهات النظر والخلفيات المختلفة التي يمكن من خلالها معالجة الموضوع نفسه ، إلا أن المفهوم المعتمد لأغراض هذه الدراسة هو الآتي :
- دمج كل فروع المعرفة بيسر وسهولة .
- تقنية التجميع والربط والدمج بين صفحات المعلومات الإليكترونية التي تختلف وتتنوع مصادرها من مواقع على شبكة الويب لأجل تقديم منتج معلوماتي جديد شامل .
- دمج كافة أشكال التعبير عن المعرفة على اختلاف أبعادها ومجالاتها في مشروع عالمي واحد ويشمل ذلك الآتي : الوثائق – معرفة الأفراد – معرفة الجماعات – الإدارات والمؤسسات – المجالات المعرفية أو القطاعات العلمية – الأنظمة .

الدراسات السابقة :
شاهين، شريف كامل . (2007). مجتمع المعرفة والمكتبة الرقمية العالمية نموذج مقترح لمعايير اختيار المحتوى لضمان التكامل المعرفي . المجلة المغاربية للتوثيق والمعلومات . ع 17 .
تستعرض هذه الدراسة أبرز نتائج القمة العالمية للمعلومات بمرحلتيها في جنيف 2003 وتونس 2005 ، والتأكيد على سمات وخصائص مجتمع المعلومات والمبادئ الأساسية له وأهمية النفاذ للمعلومات والمعرفة وبناء قدرات المواطن ودعم مرافق المعلومات ، ومن ثم تمهيد الطريق لبناء مجتمع المعرفة . كما تتناول الدراسة أهم الأفكار الواردة في تقرير اليونسكو الصادر بعنوان " من مجتمع المعلومات إلى مجتمعات المعرفة " . ثم تتقدم الدراسة من تقرير اليونسكو نحو مفهوم تكامل المعرفة وتطبيقاته في البيئة الإليكترونية بصفة عامة والمكتبات الرقمية بصفة خاصة ، حيث تستعرض الدراسة بعض التجارب في هذا السياق. وأخيرًا تلقي الدراسة الضوء على أحدث المشروعات في مجال تجميع وتنظيم وإتاحة المعرفة العالمية وهو مشروع المكتبة الرقمية العالمية . وتتناول الدراسة فكرة المشروع وأهدافه مع التركيز على سياسة اختيار المحتوى للمكتبة الرقمية العالمية بصفة عامة .

عبد الهادي، زين . ( 2008 ، يوليو ) . مشروعات المكتبات الرقمية العربية : دراسة حالة على المكتبة الرقمية للمنظمة العربية للتنمية الإدارية . مجلة بحوث في علم المكتبات والمعلومات . ع 1 .
تتناول هذه الدراسة موضوع إدارة مشروعات تحويل المكتبات الرقمية من خلال دراسة حالة تمت على المنظمة العربية للتنمية الإدارية عندما قامت بتحويل مكتبتها من الشكل التقليدي إلى مكتبة رقمية . وقد تعرضت الدراسة في جانب منها لتعريف المكتبة الرقمية في إطارها المؤسسي ، إلى جانب تعرضها لمجموعة من التجارب التي تمت في بعض الدول .

عماد عيسى صالح محمد . ( 2006 ) . المكتبات الرقمية : الأسس النظرية والتطبيقات العملية ( ط 1 ) . القاهرة : الدار المصرية اللبنانية .
تحيط هذه الدراسة بالمكتبات الرقمية إحاطة شاملة ودقيقة ، حيث تبدأ بتعريفات المكتبة الرقمية وأبعادها وخصائصها ، ثم تستعرض بطريقة واعية مشروعات المكتبة الرقمية في كل من الولايات المتحدة الأمريكية وكندا وبريطانيا ونيوزيلندا وإندونيسيا والصين وإفريقيا ، ثم تركز بعد ذلك على وصف وتحليل مشروعات المكتبة الرقمية التي تجري على أرض مصر . وتناقش الدراسة بعد ذلك المكونات الرئيسية للمكتبة الرقمية ومتطلباتها الفنية والوظيفية ، فضلاً عن رقمنة مصادر المعلومات وأساليب الاختزان والحفظ الرقمي للمصادر الرقمية والمرقمنة .

اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا ، المحتوى الرقمي العربي : الفرص والأولويات والتوجهات ، نيويورك 29 – أغسطس - 2005 ،
E/ESCWA/ICTD/2005
تعتبر هذه الدراسة هي الثانية من نوعها في إطار أنشطة الإسكوا الهادفة إلى تعزيز المحتوى الرقمي العربي ، وذلك بعد الدراسة التي صدرت في عام 2003 حول تعزيز وتحسين المحتوى العربي في الشبكات الرقمية ، وتهدف الدراسة الحالية - التي أعدت في سياق برنامج العمل الخاص بشعبة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا لفترة السنتين 2004 ،2005 - إلى أمرين أساسيين : الأول هو التعرف على التجارب الناجحة في صناعة المحتوى الرقمي عالميًا والاستنارة بها في تحديد الفرص الاقتصادية والفنية المتاحة لهذه الصناعة في المنطقة العربية والهدف الثاني هو تقديم بعض المقترحات الاستراتيجية لتطوير صناعة المحتوى الرقمي عربيًا ، وصياغة بعضها ضمن برامج عمل بحيث تؤدي إلى نتائج ملموسة تدعم جهود التنمية المستدامة في البلدان العربية .

عبد الوهاب محمد أبا الخيل . ( 2002، مايو ) . المكتبة الرقمية – الإليكترونية بين النظرية والتطبيق . دراسات عربية في المكتبات وعلم المعلومات . مج 7 ع 2
تتناول هذه الدراسة مفهوم مصطلح المكتبات الرقمية ، وعلاقته بالمصطلحات الأخرى الدالة على المفهوم نفسه ، وتؤرخ لبدايات ظهور المكتبات الرقمية ، كما تعرض لنماذج من المكتبات الرقمية ، وما يمكن أن تتميز به هذه المكتبات عن غيرها من المكتبات التقليدية ، والمشكلات التي يمكن أن تواجه المكتبات التقليدية في طريقها إلى التحول إلى المكتبات الرقمية .


رابعًا : النتائج والتوصيات


النتائج :
1. نسبة محتوى الرقمي العربي في المكتبة الرقمية العالمية حوالي 8 % من إجمالي المحتوى ، بواقع حوالي 120 مادة مابين كتب ومخطوطات نادرة ومصاحف وصور وأفلام وخرائط ؛ حيث يبلغ إجمالي المحتوى على المكتبة الرقمية العالمية 1404 مادة .
2. يخطو مشروع المكتبة الرقمية العالمية نحو تحقيق التكامل المعرفي عالميًا بخطوات ثابتة ، حيث أن محتويات المكتبة الرقمية العالمية تجمع بين جميع الثقافات المختلفة على مستوى العالم من مؤسسات مختلفة وبطرق عرض مختلفة بسبع لغات على مستوى العالم ، مما يعزز تبادل الثقافات بين جميع المستخدمين على مستوى العالم .
3. يحقق موقع المكتبة الرقمية العالمية الترابط والتكامل بين جميع محتوياته عن طريق الروابط الفائقة Hyper Links التي تنقل المستخدم بمنتهى السهولة بين جميع ما يتعلق بنتائج بحثه أو تصفحه ، فعلى سبيل المثال : عند البحث عن مادة معينة فإن نتيجة البحث تُظهر لك البيانات الببليوجرافية التي تعرف بالمادة وهذه البيانات تظهر في شكل روابط تشير إلى الفترة الزمنية أو إلى المكان أو إلى الموضوع أو إلى المؤسسة المسئولة عن المادة .
4. يلاحظ أن مشروع المكتبة الرقمية العالمية يقترب إلى حد كبير جدًا من تحقيق الأهداف التي وضعت عند إعداد المشروع ، سواء من حيث المحتوى أو سبل إتاحته .
5. يتميز موقع المكتبة الرقمية العالمية بأنه سهل الوصول إليه عن طريق البحث بمحركات البحث المختلفة والشهيرة ، كما يتميز بسهولة التنقل بين محتوياته عن طريق الروابط الفائقة.
6. أيضًا من مميزات موقع المكتبة الرقمية العالمية سهولة وبساطة العرض ، مما يجعله سهل الاستخدام بالنسبة لجميع فئات وأعمار المستفيدين .
7. رغم مميزات الموقع إلا أن مشغل الفيديو وأفلام الأمناء لا يعمل إلا من خلال الإصدار الثامن من فلاش Flash 8 .
8. يتيح الموقع روابط فائقة لموقع أدوبي فلاش حتى يتمكن المستفيد من تحميل إصدارة برنامج فلاش .
9. رغم أن المحتويات التاريخية والجغرافية داخل المكتبة الرقمية العالمية تتميز بأنها مناسبة لجميع الفئات والأعمار إلا أنه إلى الآن لا يمكن للمكتبة الرقمية العالمية دعم المقررات الدراسية ، حيث أنه لا يوجد تكامل بين المناهج والمقررات الدراسية على مستوى العالم وبين محتوى المكتبة .
10. لا يزال المحتوى الرقمي العربي على المكتبة الرقمية العالمية بحاجة إلى دعم وتعزيز ، حيث أن نسبته تكاد تكون ضئيلة بالنسبة لمحتوى المكتبة كله ، برغم أن عدد المؤسسات العربية الشريكة في المكتبة الرقمية العالمية ليس بالقليل .
11. هناك ندرة في الدراسات التي تناولت المكتبة الرقمية العالمية أو محتواها ، كما أن المشروع حتى الآن لم يتم التسويق له على المستوى العربي .

**********



التوصيات :

1. توصي الباحثة بضرورة إجراء العديد من الدراسات التي تتناول المكتبة الرقمية العالمية وتحلل محتواها وتعرف بهذا المشروع العالمي على المستوى العربي.

2. ضرورة عقد الاجتماعات والمؤتمرات والندوات التعريفية بالمشروع على مستوى البلدان العربية حتى يتسنى لجميع المتخصصين معرفة المشروع ومحتوياته .


3. ضرورة تحليل ودراسة المحتوى الرقمي العربي في المكتبة الرقمية العالمية للوقوف على أوجه القصور ومحاولة تجنبها وإصلاحها ، ومحاولة وضع خطط استراتيجية لاختيار محتوى جديد يضاف إلى المحتوى الموجود بالفعل .

4. لابد من مشاركة المؤسسات العربية التي لم تشارك في المشروع ، سواء مشاركة في المسئولية الإدارية أو المالية أو الفنية أو بتضمين محتوى عربي جديد في المكتبة الرقمية العالمية .


5. لابد من وضع خطط استراتيجية تُمكن المشروع من الوصول إلى هدف دعم المقررات والمناهج الدراسية في مختلف مراحل التعليم على مستوى العالم كله .

6. يزخر الإنتاج الفكري العربي بالعديد من الروائع في مختلف المجالات العلمية ، بالإضافة إلى كتب التراث التي تضم روائع مختلف العصور والحضارات المختلفة ، الأمر الذي يدعو إلى ضرورة التعريف بهذا الإنتاج الفكري عن طريق إتاحته على شبكة الإنترنت حتى لايُهدد هذا الإنتاج بالاندثار.


***********
ومازالت هذه الدراسة قائمة ومستمرة في محاولة من الباحثة للكشف عن المزيد حول المكتبة الرقمية العالمية ومحتوياتها بشكل عام والمحتوى العربي بشكل خاص

الأربعاء، 1 أبريل 2009

بانوراما التراث بالمكتبة المركزية الجديدة بجامعة القاهرة

صباح أمس أتيحت لي فرصة الدخول إلى المكتبة المركزية الجديدة بجامعة القاهرة، وذلك لحضور ندوة علمية في مجال المكتبات والمعلومات ، وبعد انتهاء الندوة قام الأستاذ الدكتور شريف كامل شاهين مدير المكتبة المركزية بتوجيه الدعوة لجميع الحاضرين لحضور عرض بانوراما التراث بالمكتبة ، وقد كان .
بانوراما التراث CultuRama هو مشروع مصري قام بتطويره وإنجازه فريق العمل بمركز توثيق التراث الحضاري والطبيعي التابع لمكتبة الاسكندرية ، وتقرر انشاء قاعة لعرض البانوراما بالمكتبة المركزية جامعة القاهرة واعداد عرض خاص بتاريخ الجامعة منذ انشائها وحتى الان لاتاحة الفرصة لزوارها للإطلاع على هذا الانجاز .
تقع بانوراما التراث فى الدور الثانى وهي عبارة عن نظام عرض تفاعلى باستخدم الوسائط المتعددة على 9 شاشات تشكل نصف دائرة باستخدام الحاسب الآلي والبروجيكتور، وتعرض الحضارة المصرية عبر العصور بدءا من الحضارة الفرعونية القديمة و حتى العصر الحديث ، كما تعرض البانوراما مسيرة جامعة القاهرة خلال الأعوام المائة من عمرها بدءً من كونها فكرة وحتى 2008 .
و قد قام بابتكار هذا الاختراع مجموعة من الشباب المصري العاملين بمركز توثيق التراث الحضارى والطبيعي التابع لمكتبة الاسكندرية والحاصل على براءة اختراع من اكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا.
ولعل من أهم مميزات بانوراما التراث هو إتاحتها الفرصة لعرض أنواع من المحتويات المرئية للآثار والمزارات السياحية من الداخل لم يكن بالإمكان عرضها من قبل مثل محتويات هرم الملك خوفو من الداخل ، ومحتويات مقبرة توت عنخ آمون ومعبد الدير البحري أو ما يطلق عليه معبد حتشبسوت .

كما يتميز العرض أيضًا بعدة مميزات منها :

خط الزمن الفرعونى بدءا من 3000 ق.م حتى بدء التقويم الميلادى .
خط الزمن االقبطى والاسلامى من 600 م وحتى عام 2000م .
مصر الحديثة تشمل :- القاهرة من النيل - اسكندرية من البحر - جامعة القاهرة فى مائة عام

كما يتضمن العرض أيضًا عرضًا حيًا من داخل مكتبة الإسكندرية الجديدة ومسجد عمرو بن العاص بالقاهرة،

بالإضافة إلى مسجد محمد علي بالقلعة

بانوراما جامعة القاهرة :

وهو عرض بانورامي يؤرخ لجامعة القاهرة منذ فكرة الانشاء وحتى إحتفال الجامعة بمئويتها . معروضا فيه اهمية انجازات الجامعة وكذلك اهم المقتنيات الموجوده بمتحف الجامعة ورؤساء الجامعة منذ انشائها وحتى الان وكذلك مجموعه من حفلات سيدة الغناء العربى ام كلثوم والتى اقيمت فى قاعه الاحتفالات الكبرى بالجامعة وصورة بانوراما لجامعة القاهرة تظهر مبانيها واهم ما يمييز الجامعة فية الساعة وكذلك تظهر المكتبة المركزية الجديدة

أيضًا تحتوي بانوراما جامعة القاهرة على كلمات الافتتاح التي تمت في حفل افتتاح المكتبة مثل كلمة السيدة سوزان مبارك وكلمة السيد الدكتور رئيس جامعة القاهرة والأستاذ الدكتور شريف كامل شاهين

إن بانوراما التراث هو مشروع يستحق الشكر والتكريم حيث يعد الأول من نوعه في المكتبات المصرية عامة أو مكتبات الجامعة بشكل أخص ، شكرًا لكل من أسهم في إنجاز أو تطوير هذا المشروع .

الثلاثاء، 31 مارس 2009

المكتبة الوطنية... وعاء صدئ للإنتاج الفكري!!!

أنا طالبة بالفرقة الثالثة بكلية الآداب بإحدى الجامعات المصرية العريقة، أدرس بقسم المكتبات والمعلومات، وبحكم دراستي قادني الحظ وشاء لي القدر أن أتعامل مباشرة مع دار الكتب المصرية ( المكتبة الوطنية لجمهورية مصر العربية ).
وقد درست خلال أعوام الدراسة السابقة بالكلية ما للمكتبة الوطنية وما عليها، وعرفت ماهيتها ووظائفها وماهية مقتنياتها وأنواع الخدمات التي تقدمها، ولا يشك أحدنا يومًا في أهمية المكتبة الوطنية لدولة ما وأهمية الإنتاج الفكري الوطني بها.

ولكن، وآه من لكن... لقد رأيت بعيني ما لم يكن بحسباني ولم يدر بخلدي يومًا، لقد اكتشفت أن ما يدرس بالكلية وما يكتب في الكتب ليس إلا... كلمات ، مجرد كلمات .
على ضفاف نيلنا العظيم وفي شارع الكورنيش الجميل، بجانب المباني التي تشي بجمال التصميم وروعة البناء وتعطي انطباعًا رائعًا عن الحضارة الهندسية الرائعة بالقاهرة ، بجانب مركز التجارة العالمي والفنادق الجذابة ذات الخمس والسبع نجوم يوجد مبنى المكتبة العريقة ( المكتبة الوطنية ) مبنى يدعو إلى الانبهار، منتهى الفخامة والأبهة وعظمة التشييد، الرخام الأبيض الذي يعكس ضوء الشمس وزرقة النيل ، اسم الدار مكتوب باللون الذهبي الجذاب.
هاهي دار الكتب شكلها من الخارج يبهر الزائرين، الأمن يقوم بواجبه ، البهو الداخلي يسر الناظرين ويريح القلوب ، يوجد باستقبال الزائرين بالبهو عدد أربعة مصاعد ولكن لا يعمل منهم إلا مصعد واحد ومن شدة الضغط عليه..." بيعلق " !
ومن هنا تبدأ المعاناة ، في الطابق الخامس بالمبنى توجد المكتبة بقاعاتها الثلاث : القاعة الرئيسية، قاعة الإنسانيات ، وقاعة الفنون. قصدت القاعة الرئيسية وهي القاعة التي توجد بها فهارس المكتبة ، عند دخولي طـُـلب مني تسجيل اسمي في دفتر الزائرين ، وسُئلت عن موضوع بحثي وقامت إحدى الموظفات بالقاعة بإرشادي إلى مكان البطاقات الخاصة بموضوع بحثي، ومن هنا بدأت المشكلة.
البطاقات غير مرتبة بشكل دقيق بالإضافة إلى أنها أيضًا لم تكتب بشكل صحيح فلا مراعاة لقواعد الفهرسة الوصفية ولا الفهرسة الموضوعية ، ناهيك عن الشكل المؤلم لبطاقات الفهرسة والخط الرديء الذي كتبت به، مع ملاحظة أن ذلك يحدث في عام 2008 وبعد تطور وسائل التكنولوجيا في العالم ودخول الحاسب الآلي إلى كل العمليات حتى في البيع والشراء...!؟
أما عن المعاملة السيئة التي يتعامل بها أمناء المكتبة ( القاعة الرئيسية ) مع الزوار فحدث ولا حرج ، حدث عن العبوس ، والجفاء ، والصوت العالي ، والتعبيرات النابية ، وإحساسهم بأن رواد المكتبة هؤلاء نكرات ليس لهم قيمة ولا كرامة ، أو ربما هم شحاذون أتوا يسألونهم إحسانًا ، مع ملاحظة أن معظم هؤلاء الأمناء أو العاملين بالمكتبة ليسوا متخصصين بالشكل اللائق ولا بالقدر المناسب حتى وإن كانوا يحملون شهادات تدل على تخصصهم فيكفي الأسلوب والطريقة التي يتعاملون بها والتي تدل على جهلهم الشديد بالمهنة التي يعملون بها وآدابها ومقومات أمين المكتبة ومدى أهمية الخدمة التي يقدمونها.
ومن المعروف لدى الجميع أن المكتبة هي جامعة الشعب التي تهب العلم حرًا للجميع والشكل الطبيعي أو المنطقي للمكتبة هو الأرفف التي تحتوي على الكتب مرتبة ترتيبًا منطقيًا حسب إحدى نظم التصنيف أو وفقًا لإحدى وسائل الترتيب أيًا كانت وأيًا كان أسلوبها وهو ما يسمى في مجالنا بنظام الأرفف المفتوحة والتي من خلالها يستطيع المستفيد من المكتبة التعرف على ما يريده من كتب ومواد ويأخذ منها ما يحتاجه للقراءة.
أما في المكتبة الوطنية فالأرفف خالية من الكتب ولا يوجد بالقاعة الرئيسية سوى أدراج بطاقات الفهارس ومكاتب الأمناء وأماكن القراءة ، وعلى من يريد كتابًا أن يقدم طلبًا لاستعارته من المخازن وبعد فترة يأتي الكتاب إلى المستفيد للإطلاع عليه والحد الأقصى لطلبات الاستعارة في اليوم الواحد : كتابان...!؟
وإذا لم يتم التوصل إلى ما تريد فعليك أن تأتي في اليوم التالي أو في أي يوم تحدده لك المكتبة للحصول على الكتاب.
نحن في عام 2008 وفي ظل التقدم والتكنولوجيا وتطور وسائل اختزان واسترجاع المعلومات وفي ظل التشدق بأهمية القراءة والاطلاع والبحث وتطور وسائل الحصول على المعلومات وما زالت الكلمات... مجرد كلمات بلا صدى وبلا جدوى .
تطورت وسائل التعليم والتعلم وتطور البحث العلمي وازدهرت الثقافة ومازالت دار الكتب تعمل في عصور الأمية حيث لا نظام ولا اهتمام ولا مكتبة .
يقول أساتذة المكتبات ورواد علم المعلومات في مصر والعالم أن المكتبة هي نظام اختزان واسترجاع المعلومات وهو نظام للاختزان والترتيب والتصنيف والاسترجاع لمقتنيات المكتبة يقوم على هذا النظام أفراد ذوو خبرات ومهارات ومقومات خاصة تمكنهم من القيام باتباع النظام وخدمة المستفيدين منه .
وطبقًا لهذا التعريف فإن المكتبة بلا نظام ليست إلا مخزنًا للمعلومات والمقتنيات ومن يقوم بالبحث فيه كمن يبحث عن إبرة في كومة قش، وفي عصر الازدهار وفي ظل التقدم يبقى الوضع كما كان عليه من قبل : معلومات بلا نظام ، ونظام بلا معلومات ، ويحدث هذا في المكتبة الوطنية وقمة الهرم الوطني للمعلومات ، يحدث هذا في دار الكتب المصرية بالقاهرة ، فما بالنا بالمكتبات في المحافظات ، وما بالنا بالمكتبات في القرى والنجوع وما بالنا بالمكتبات في أقاصي الصعيد وفي الريف، وهؤلاء هم أمناء المكتبات وأخصائيو المعلومات بدار الكتب ، أما عن الحال في مكتبات الكليات والجامعات والمدارس فذلك موضوع مقال قادم بإذن الله.

تم نشر هذا المقال في جريدة الوفد المصرية
يوم السبت 5 إبريل 2008

بداية طموحة مفعمة بالأمل والتفاؤل

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،

أنا طالبة بالفرقة الرابعة بقسم المكتبات والمعلومات كلية الآداب جامعة عين شمس
أعشق هذا التخصص وأفخر بكوني أحد أعضائه.

وهذه المدونة ربما لم تكن فكرتي ولكنها جزء صغير من حلم كبير يتخايل في ذهني ويداعب
مخيلتي كثيرًا ، وأتمنى أن تكون هذه المدونة كما كانت جزءً من الحلم أن يجعلها الله عز وجل
بداية موفقة لتحقيق الحلم أو لنقل خطوة أولى في مشوار الحلم الطويل.

هذه المدونة موجهة إلى المكتبيين والمعلوماتيين في مصر والعالم العربي بدءً من شباب المكتبيين
الذين مازالوا في مرحلة الدراسة الجامعية الأولى ومرورًا بالباحثين والمتخصصين وأخصائي المكتبات
والمعلوماتيين وصولاً إلى رواد علم المكتبات والمعلومات أساتذتنا الأفاضل.

والله تعالى هو الموفق،
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته