الأربعاء، 1 أبريل 2009

بانوراما التراث بالمكتبة المركزية الجديدة بجامعة القاهرة

صباح أمس أتيحت لي فرصة الدخول إلى المكتبة المركزية الجديدة بجامعة القاهرة، وذلك لحضور ندوة علمية في مجال المكتبات والمعلومات ، وبعد انتهاء الندوة قام الأستاذ الدكتور شريف كامل شاهين مدير المكتبة المركزية بتوجيه الدعوة لجميع الحاضرين لحضور عرض بانوراما التراث بالمكتبة ، وقد كان .
بانوراما التراث CultuRama هو مشروع مصري قام بتطويره وإنجازه فريق العمل بمركز توثيق التراث الحضاري والطبيعي التابع لمكتبة الاسكندرية ، وتقرر انشاء قاعة لعرض البانوراما بالمكتبة المركزية جامعة القاهرة واعداد عرض خاص بتاريخ الجامعة منذ انشائها وحتى الان لاتاحة الفرصة لزوارها للإطلاع على هذا الانجاز .
تقع بانوراما التراث فى الدور الثانى وهي عبارة عن نظام عرض تفاعلى باستخدم الوسائط المتعددة على 9 شاشات تشكل نصف دائرة باستخدام الحاسب الآلي والبروجيكتور، وتعرض الحضارة المصرية عبر العصور بدءا من الحضارة الفرعونية القديمة و حتى العصر الحديث ، كما تعرض البانوراما مسيرة جامعة القاهرة خلال الأعوام المائة من عمرها بدءً من كونها فكرة وحتى 2008 .
و قد قام بابتكار هذا الاختراع مجموعة من الشباب المصري العاملين بمركز توثيق التراث الحضارى والطبيعي التابع لمكتبة الاسكندرية والحاصل على براءة اختراع من اكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا.
ولعل من أهم مميزات بانوراما التراث هو إتاحتها الفرصة لعرض أنواع من المحتويات المرئية للآثار والمزارات السياحية من الداخل لم يكن بالإمكان عرضها من قبل مثل محتويات هرم الملك خوفو من الداخل ، ومحتويات مقبرة توت عنخ آمون ومعبد الدير البحري أو ما يطلق عليه معبد حتشبسوت .

كما يتميز العرض أيضًا بعدة مميزات منها :

خط الزمن الفرعونى بدءا من 3000 ق.م حتى بدء التقويم الميلادى .
خط الزمن االقبطى والاسلامى من 600 م وحتى عام 2000م .
مصر الحديثة تشمل :- القاهرة من النيل - اسكندرية من البحر - جامعة القاهرة فى مائة عام

كما يتضمن العرض أيضًا عرضًا حيًا من داخل مكتبة الإسكندرية الجديدة ومسجد عمرو بن العاص بالقاهرة،

بالإضافة إلى مسجد محمد علي بالقلعة

بانوراما جامعة القاهرة :

وهو عرض بانورامي يؤرخ لجامعة القاهرة منذ فكرة الانشاء وحتى إحتفال الجامعة بمئويتها . معروضا فيه اهمية انجازات الجامعة وكذلك اهم المقتنيات الموجوده بمتحف الجامعة ورؤساء الجامعة منذ انشائها وحتى الان وكذلك مجموعه من حفلات سيدة الغناء العربى ام كلثوم والتى اقيمت فى قاعه الاحتفالات الكبرى بالجامعة وصورة بانوراما لجامعة القاهرة تظهر مبانيها واهم ما يمييز الجامعة فية الساعة وكذلك تظهر المكتبة المركزية الجديدة

أيضًا تحتوي بانوراما جامعة القاهرة على كلمات الافتتاح التي تمت في حفل افتتاح المكتبة مثل كلمة السيدة سوزان مبارك وكلمة السيد الدكتور رئيس جامعة القاهرة والأستاذ الدكتور شريف كامل شاهين

إن بانوراما التراث هو مشروع يستحق الشكر والتكريم حيث يعد الأول من نوعه في المكتبات المصرية عامة أو مكتبات الجامعة بشكل أخص ، شكرًا لكل من أسهم في إنجاز أو تطوير هذا المشروع .

الثلاثاء، 31 مارس 2009

المكتبة الوطنية... وعاء صدئ للإنتاج الفكري!!!

أنا طالبة بالفرقة الثالثة بكلية الآداب بإحدى الجامعات المصرية العريقة، أدرس بقسم المكتبات والمعلومات، وبحكم دراستي قادني الحظ وشاء لي القدر أن أتعامل مباشرة مع دار الكتب المصرية ( المكتبة الوطنية لجمهورية مصر العربية ).
وقد درست خلال أعوام الدراسة السابقة بالكلية ما للمكتبة الوطنية وما عليها، وعرفت ماهيتها ووظائفها وماهية مقتنياتها وأنواع الخدمات التي تقدمها، ولا يشك أحدنا يومًا في أهمية المكتبة الوطنية لدولة ما وأهمية الإنتاج الفكري الوطني بها.

ولكن، وآه من لكن... لقد رأيت بعيني ما لم يكن بحسباني ولم يدر بخلدي يومًا، لقد اكتشفت أن ما يدرس بالكلية وما يكتب في الكتب ليس إلا... كلمات ، مجرد كلمات .
على ضفاف نيلنا العظيم وفي شارع الكورنيش الجميل، بجانب المباني التي تشي بجمال التصميم وروعة البناء وتعطي انطباعًا رائعًا عن الحضارة الهندسية الرائعة بالقاهرة ، بجانب مركز التجارة العالمي والفنادق الجذابة ذات الخمس والسبع نجوم يوجد مبنى المكتبة العريقة ( المكتبة الوطنية ) مبنى يدعو إلى الانبهار، منتهى الفخامة والأبهة وعظمة التشييد، الرخام الأبيض الذي يعكس ضوء الشمس وزرقة النيل ، اسم الدار مكتوب باللون الذهبي الجذاب.
هاهي دار الكتب شكلها من الخارج يبهر الزائرين، الأمن يقوم بواجبه ، البهو الداخلي يسر الناظرين ويريح القلوب ، يوجد باستقبال الزائرين بالبهو عدد أربعة مصاعد ولكن لا يعمل منهم إلا مصعد واحد ومن شدة الضغط عليه..." بيعلق " !
ومن هنا تبدأ المعاناة ، في الطابق الخامس بالمبنى توجد المكتبة بقاعاتها الثلاث : القاعة الرئيسية، قاعة الإنسانيات ، وقاعة الفنون. قصدت القاعة الرئيسية وهي القاعة التي توجد بها فهارس المكتبة ، عند دخولي طـُـلب مني تسجيل اسمي في دفتر الزائرين ، وسُئلت عن موضوع بحثي وقامت إحدى الموظفات بالقاعة بإرشادي إلى مكان البطاقات الخاصة بموضوع بحثي، ومن هنا بدأت المشكلة.
البطاقات غير مرتبة بشكل دقيق بالإضافة إلى أنها أيضًا لم تكتب بشكل صحيح فلا مراعاة لقواعد الفهرسة الوصفية ولا الفهرسة الموضوعية ، ناهيك عن الشكل المؤلم لبطاقات الفهرسة والخط الرديء الذي كتبت به، مع ملاحظة أن ذلك يحدث في عام 2008 وبعد تطور وسائل التكنولوجيا في العالم ودخول الحاسب الآلي إلى كل العمليات حتى في البيع والشراء...!؟
أما عن المعاملة السيئة التي يتعامل بها أمناء المكتبة ( القاعة الرئيسية ) مع الزوار فحدث ولا حرج ، حدث عن العبوس ، والجفاء ، والصوت العالي ، والتعبيرات النابية ، وإحساسهم بأن رواد المكتبة هؤلاء نكرات ليس لهم قيمة ولا كرامة ، أو ربما هم شحاذون أتوا يسألونهم إحسانًا ، مع ملاحظة أن معظم هؤلاء الأمناء أو العاملين بالمكتبة ليسوا متخصصين بالشكل اللائق ولا بالقدر المناسب حتى وإن كانوا يحملون شهادات تدل على تخصصهم فيكفي الأسلوب والطريقة التي يتعاملون بها والتي تدل على جهلهم الشديد بالمهنة التي يعملون بها وآدابها ومقومات أمين المكتبة ومدى أهمية الخدمة التي يقدمونها.
ومن المعروف لدى الجميع أن المكتبة هي جامعة الشعب التي تهب العلم حرًا للجميع والشكل الطبيعي أو المنطقي للمكتبة هو الأرفف التي تحتوي على الكتب مرتبة ترتيبًا منطقيًا حسب إحدى نظم التصنيف أو وفقًا لإحدى وسائل الترتيب أيًا كانت وأيًا كان أسلوبها وهو ما يسمى في مجالنا بنظام الأرفف المفتوحة والتي من خلالها يستطيع المستفيد من المكتبة التعرف على ما يريده من كتب ومواد ويأخذ منها ما يحتاجه للقراءة.
أما في المكتبة الوطنية فالأرفف خالية من الكتب ولا يوجد بالقاعة الرئيسية سوى أدراج بطاقات الفهارس ومكاتب الأمناء وأماكن القراءة ، وعلى من يريد كتابًا أن يقدم طلبًا لاستعارته من المخازن وبعد فترة يأتي الكتاب إلى المستفيد للإطلاع عليه والحد الأقصى لطلبات الاستعارة في اليوم الواحد : كتابان...!؟
وإذا لم يتم التوصل إلى ما تريد فعليك أن تأتي في اليوم التالي أو في أي يوم تحدده لك المكتبة للحصول على الكتاب.
نحن في عام 2008 وفي ظل التقدم والتكنولوجيا وتطور وسائل اختزان واسترجاع المعلومات وفي ظل التشدق بأهمية القراءة والاطلاع والبحث وتطور وسائل الحصول على المعلومات وما زالت الكلمات... مجرد كلمات بلا صدى وبلا جدوى .
تطورت وسائل التعليم والتعلم وتطور البحث العلمي وازدهرت الثقافة ومازالت دار الكتب تعمل في عصور الأمية حيث لا نظام ولا اهتمام ولا مكتبة .
يقول أساتذة المكتبات ورواد علم المعلومات في مصر والعالم أن المكتبة هي نظام اختزان واسترجاع المعلومات وهو نظام للاختزان والترتيب والتصنيف والاسترجاع لمقتنيات المكتبة يقوم على هذا النظام أفراد ذوو خبرات ومهارات ومقومات خاصة تمكنهم من القيام باتباع النظام وخدمة المستفيدين منه .
وطبقًا لهذا التعريف فإن المكتبة بلا نظام ليست إلا مخزنًا للمعلومات والمقتنيات ومن يقوم بالبحث فيه كمن يبحث عن إبرة في كومة قش، وفي عصر الازدهار وفي ظل التقدم يبقى الوضع كما كان عليه من قبل : معلومات بلا نظام ، ونظام بلا معلومات ، ويحدث هذا في المكتبة الوطنية وقمة الهرم الوطني للمعلومات ، يحدث هذا في دار الكتب المصرية بالقاهرة ، فما بالنا بالمكتبات في المحافظات ، وما بالنا بالمكتبات في القرى والنجوع وما بالنا بالمكتبات في أقاصي الصعيد وفي الريف، وهؤلاء هم أمناء المكتبات وأخصائيو المعلومات بدار الكتب ، أما عن الحال في مكتبات الكليات والجامعات والمدارس فذلك موضوع مقال قادم بإذن الله.

تم نشر هذا المقال في جريدة الوفد المصرية
يوم السبت 5 إبريل 2008

بداية طموحة مفعمة بالأمل والتفاؤل

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،

أنا طالبة بالفرقة الرابعة بقسم المكتبات والمعلومات كلية الآداب جامعة عين شمس
أعشق هذا التخصص وأفخر بكوني أحد أعضائه.

وهذه المدونة ربما لم تكن فكرتي ولكنها جزء صغير من حلم كبير يتخايل في ذهني ويداعب
مخيلتي كثيرًا ، وأتمنى أن تكون هذه المدونة كما كانت جزءً من الحلم أن يجعلها الله عز وجل
بداية موفقة لتحقيق الحلم أو لنقل خطوة أولى في مشوار الحلم الطويل.

هذه المدونة موجهة إلى المكتبيين والمعلوماتيين في مصر والعالم العربي بدءً من شباب المكتبيين
الذين مازالوا في مرحلة الدراسة الجامعية الأولى ومرورًا بالباحثين والمتخصصين وأخصائي المكتبات
والمعلوماتيين وصولاً إلى رواد علم المكتبات والمعلومات أساتذتنا الأفاضل.

والله تعالى هو الموفق،
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته